صباح الخير

إنها الساعة الخامسة صباحا، لم أستطع متابعة نومي، استيقظت في فراشي، شربت كأس ماء، و كعادتي ذهبت في تفكير بعيد، في هذه الدنيا، كيف كنا، و كيف نحن اليوم، عدة أيام مضت و أنا في البيت، لم أخرج منه مطلقا، طعام و نوم و قراءة، و أحاديث روتينية مع زوجتي، و مشاهدة الأخبار قليلا، و نتابع وسائل التواصل الاجتماعي قليلا، بدأ الظلام ينسحب قليلا، من نافذتي أراقب كيف النور يتغلب على الظلام، و يزيحه جانبا في معركة الطبيعة اليومية، أنها طاقة إيجابية تعطيني دفعا، ربما تنسيني القلق و الخوف و تشغل تفكيري الدائم الذي لا يهدأ، و كأن جبالا على كتفي، تصفحت بعض المواقع على الإنترنت و صدمت، من زيادة أرقام المصابين في العالم، من كورونا فايروس، يا الله، من أين أتت هذه الكارثة، كل يوم،ننتظر خبرا مفرحا، ننتظر الأمل، كان الله في عون الناس، أنه زلزال عالمي، هز الكرة الأرضية بطولها و عرضها، و من الممكن نحن نصاب به غدا، أنه لص، يسرق حياتنا الشخصية، و يغتال أرواحنا، أنه يغدر فينا، لا نعرف من أي إتجاه يأتي، و يطعن في الظهر، هل أبقى في الفراش، لا أتحرك، في حقيقة الأمر لم أتجرأ على القيام من السرير، ربما ينتظرني في الغرفة الأخرى أو في المطبخ، سأبقى في السرير حتى تستيقظ زوجتي، عندها سنصبح أثنين، و نزداد قوة، لن أتحرك، و زوجتي في الصباح و المساء و الليل، تشدد التعليمات و الحرص و التعقيم، أنها مصدر قوة لي، لن أتحرك،من نافذتي سأستمر في مراقبة صراع الطبيعة، سأرى كيف النور ينتصر دائما، سأنتظر حتى الصباح، سأبقى في السرير.

2 comments

  1. luaydpk · April 6, 2020

    syukran laka add my blog
    i can arabic language a little…

    Liked by 1 person

Leave a comment